رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية يعقد مؤتمراً في مجلس التعليم العالي

27 شباط 2019 / أنقرة

 

التقى الدكتور هاكان فيدان رئيس الاستخبارات الوطنية بالأكاديميين على هامش المؤتمر الذي عقده  في مجلس التعليم العالي تحت عنوان " تقييم الأمن الأقليمي "  .

وبدايةً التقى رئيس  الاستخبارات الوطنية السيد فيدان بالاستاذ الدكتور محمد يكتا سراج في مبنى رئاسة مجلس التعليم العالي ، انتقلا بعد ذلك الى قاعة المؤتمرات للبدء بالكلمة التي سيلقيها السيد فيدان تحت عنوان " تقييم الأمن الوطني "  . ومن الجدير بالذكر انه قد دعي الى هذا المؤتمر والذي يعقد لأول مرة في تاريخ مجلس  التعليم العالي ؛ كل من السيد واصب شاهين محافظ أنقرة واعضاء الهيئة التنفيذية لمجلس التعليم العالي ، ورئيس مركز الاختبار والتوطين الطلابي التابع لوزارة التربية الاستاذ الدكتور خالص آيغون ،ورؤوساء جامعات عموم تركيا وكذلك عمداء ومدراء كليات العلوم السياسية والعلاقات الدولية واقسامها .

استهل الاستاذ الدكتور سراج المؤتمر بكلمة قصيرة بدأ بعده الدكتور هاكان فيدان بالقاء كلمته تحت عنوان " تقييم الأمن الاقليمي " تطرق فيها الى تقييم التغيرات الدولية التي يشهدها العالم وما تتمخض من آثار على المنطقة برمتها وما تخلف من نتائج أمنية يقتضي الوقوف عليها ملياً ، اذ ان تلك التطورات لربما تحمل في طياتها مخاطر لبلدنا ، مشيراً في  الوقت نفسه الى الموقع الحساس الذي تتمتع به تركيا من الناحية الجيو الاستراتيجي والجيو سياسي ؛ بقوله : " في ظل التطورات التكنولوجية وتأثيرات التنمية الحاصلة ، وفي خضم المنافسة الكلاسيكية التي تتنافس فيها الدول القومية ، تظهر نظام دولي جديد يبرز فيه تهديدات فردية  تستهدف الدول وتفتح بابا من الصراع الغير متكافئ . لذلك يقتضي التحرك في كافة الجبهات واخذ  الحيطة والتدبير اللازم لما تشكلها التطورات الحاصلة والأزمات وفي مناطق مختلفة من مخاطر على بلدنا ، وهذه الامور كلها تفرض علينا الكفاح المستميت مقابل كل التهديدات الخارجية والداخلية والهجمات السيبرانية والتضليلات الاعلامية .

ان المنظمات الإرهابية التي تستهدف استقرار واستقلال وسلامة بلدنا تستفيد من الفراغ السلطوي الموجود في سوريا والعراق. هذه المنظمات الارهابية  تعمل بالوكالة من اجل اختراق الدولة او التحول لدولة مما يوجب علينا ان نحارب هذه المخاطر التي تستهدف وحدة بلدنا من خارج وداخل البلد بجبهة موحدة وشاملة . ان تركيا وبما تتمتع جغرافيتها من حيوية واسترايتجية ؛ تفرض عليها التهيؤ وبوعي لمجابهة كافة المخاطر سواء السياسية اوالأمنية اوالاقتصادية، وضد التهديدات السيبرانية . لذا من الأهمية بمكان ان نقوم بتحليل وقراءة المعادلة الاقليمية والعالمية بوعي وادراك مسبق لما ستؤول الاحداث اليها من تغيرات استراتيجية .

مؤكداً فيدان في نهاية كلمته على ، " ان الاستخبارات الوطنية ومع التوسعة المطردة والتأثير المتزايد في السياسة الخارجية لبلدنا تقوم بالمساهمة في مواكبة تزايد نفوذ الدولة ومتابعة التطورات في المناطق القريبة والبعيدة وتحديد كافة التهديدات الداخلية والخارجية والقيام بما يوجب وفي وقتها ومراقبة المحركين الأصليين للأحداث الجارية ومراقبة مدى انعكاساتها على بلدنا وعن كثب  " .

وفي نهاية المؤتمر قدّم الدكتور سراج الى السيد هاكان فيدان هدية عبارة عن آخر تاليفاته العلمية باسم  " المؤلفون العثمانيون " وبمجلداتها الثلاثة . وبعدها قام السيد هاكان فيدان بالإجابة على اسئلة الحاضرين في المؤتمر .