بيان صحفي

لرئيس مجلس التعليم العالي : الاستاذ الدكتور محمد يكتا سراج


بتاريخ 13 مارس 2020 ، طُلب من الجامعات وبشكل عاجل الحصول على معلومات حول البنى التحتية للتعليم عن بعد ومستوى الموارد البشرية في هذا الجانب ، وتم تأسيس اللجان الاستشارية لحالة الوباء في جامعاتنا.

وبتوجيه من رئيس جمهوريتنا تم التخطيط لهذه العملية بسرعة ، لإبقاء عمليات التعليم دون انقطاع والتغلب على هذه المرحلة الصعبة التي نمر منها بأقل قدر من الخسائر.

واعتبارًا من اليوم ، تم اعطاء الصيغة النهائية لخارطة الطريق التي رسمها " لجنة التحول الرقمي في التعليم العالي " والتي تأسست من اساتذة جامعتنا المتخصصين للتحرك وفق ما تقتضيها المرحلة الراهنة من حالة الوباء

ان اجراءات مكافحة فيروس كورونا والتي ستوفر إطارا لانشطة التعليم عن بعد وسيتم تنفيذها لمنع انقطاع عمليات التعليم لطلابنا في الفترة الانتقالية والتي ستنفذ ضمن خريطة طريق ، تستند على المجالات الأساسية الخمسة التالية:

• اللوائح القانونية،

• البنية التحتية،

• الموارد البشرية ،

• المحتوى

• التطبيقات.

مع تنظيم اللوائح القانونية ، نزود الجامعات بالامكانيات اللازمة لاستمرار عملية التعليم عن طريق التعليم عن بعد ولو لفترة محدودة وذلك بالاستفادة من الجامعات القائمة والتي تقوم بالعملية التدريسية عن طريق التعلم عن بعد وذلك بعد اجراء تغيرات مهمة في اصول واسس التعليم عن بعد . .

وبالنسبة للبنى التحتية تم تقييم ردود فعل جامعاتنا على البنية التحتية. وانه لمن دواعي السرور أن جامعاتنا تمتلك بنية تحتية قوية للتعليم عن بعد. كما هو معروف ، يوجد حاليًا UZEM (مركز أبحاث وتطبيق التعليم عن بعد) في 123 جامعة. سيتم أيضًا تلبية احتياجات جامعاتنا ، التي تفتقر إلى البنية التحتية ، بالتعاون مع جامعات أخرى بالتنسيق مع مجلس التعليم العالي YÖK. في هذا الاتجاه ، سيتم تنفيذ خططنا على الفور ودون تباطئ .

بالنسبة للموارد البشرية فهناك تجارب متراكمة في العديد من الجامعات في هذا الصدد. كما هو معروف ، كجزء من مشروع التحول الرقمي ،وكمجلس تعليم عالي فقد بدأنا قبل عامين ، بتدريب أكثر من 6 آلاف من أعضاء هيئة التدريس وأكثر من 50 ألف طالب في جامعاتنا المنشأة حديثًا. الآن ، وقد انتهينا من كافة الاستعدادات وابتداءً من الاسبوع القادم سيتم اعطاء التخويل اللازم بالنسبة لدرس "التعلم والتعليم الرقمي في التعليم العالي الرقمي" . هذا في الوقت الذي بدأ بعض جامعتنا بالتعليم فعلا وبما تمتلك في بنيتها من اعضاء هيئة تدريسية وعن طريق المراكز المعنية .

وبالنسبة للمحتوى ؛ فهو يعتبر أهم عنصر للتعليم عن بعد. يتمتع أعضاء هيئة التدريس لدينا في العديد من الجامعات بخبرة كبيرة في صياغة المحتوى. بالإضافة إلى ذلك ، سيتم مشاركة الأدوات والأدلة حول تطوير المحتوى مع هيئاتنا التدريسية الذين يحتاجون إلى الدعم في هذا الصدد. بالإضافة إلى ذلك ، سيتم توفير جميع مصادر التعلم عن بعد والتي تعدها جامعاتنا للاستخدام في تطبيقات التعليم عن بعد.

من أجل دعم المحتوى وزيادة التنوع في هذا المجال ، سيتم بث الدروس المشتركة التي يأخذها جمهور أوسع على القناة الخاصة ليتم تخصيصها لـمجلس التعليم العالي من قبل قناة TRT. ونود هنا أن نشكر مكتب اتصالات رئاسة الجمهورية و TRT لدعمهم في هذه المسألة.

وبالنسبة للتطبيق ؛ يمكن لجامعاتنا استخدام طرق التعليم عن بعد المتزامن (المتزامن) أو غير المتزامن، بالنظر إلى صعوبة التطبيقات المتزامنة في البيئة الحالية ، من الممكن أن تركز جامعاتنا على التطبيقات غير المتزامنة خاصة في البرامج ما قبل الجامعة ( المدارس العليا ) والجامعية ، وسيتم تشجيع التطبيقات المتزامنة مع المزيد من التفاعلات بواسطة مجلس التعليم العالي YÖK.

للدروس التطبيقية ؛ من المخطط تنفيذ الأجزاء النظرية بواسطة التعليم عن بعد والجانب التطبيق منه يتم بتنفيذه عبر برنامج مضغوط ومدة زمنية مضغوطة . خبرتنا في هذا الموضوع تعطينا الفرصة لإدارة هذه العملية بسهولة.

إن قياس وتقييم مقررات المنهج التي سيتم تدريسها عن بعد وكذلك الامتحانات سيكون على عهدة جامعتنا ايضا ، شريطة أن يتم الامتثال للتاريخ المعين للامتحانات .

سيتم توفير امتحانات الكفاءة ولجان مراقبة الأطروحات والدفاع عن الأطروحات في برامج الدراسات العليا في البيئة الرقمية ، شريطة أن تنشئ جامعاتنا البنية التحتية اللازمة مع اتاحة التسجيل والتدقيق اللازم .

إن مجلس التعليم العالي في طول عملية تطبيق التعليم عن بعد سيوفر الفرص لجامعتنا في نطاق التفويض المعطى لها وبما يتماشى مع كفاءتها . في اطار خارطة الطريق المرسومة .

بالطبع ، ليس من الممكن إنشاء كل مرافق البناء الرقمي بما يجعل التعليم العالي فعالاً وقيماً تماما ًفي البيئة الرقمية. بالإضافة إلى ذلك ، وعلى الرغم من أن جامعتنا وان كانت لها شراكة في نقاط معينة في مجال المكتسبات الاكاديمية ، إلا انه لا يوجد تطبيق واحد للمناهج الدراسية في التعليم الجامعي.

هدفنا هو مشاركة المعلومة المنتجة ولشرائح مختلفة من الطلاب في ظل الخطوات التي تتركز على الشراكة والمكتسبات الاكاديمية ، وتقييم قدرة وجودة تعليمنا المفتوح والتعليم عن بعد والمستمرة منذ سنوات عديدة ، وضمان عدم ظهور عقبات في طريق التعليم قدر الإمكان.

ومع ذلك ، فإن أهم مكسب لهذه العملية سيكون التضامن والتعاون بين جامعاتنا في هذه الفترة الاستثنائية والصعبة التي يمر منها العالم وبلدنا.

وختاما ً ؛

- في مواجهة الوباء الذي بدأ منذ فترة ، تم دراسة التدابير المتخذة في مؤسسات التعليم العالي في البلدان التي انتشر فيها الوباء وتم تقييم قدرتنا الحالية واكتمل خططنا في هذا الشأن .

- يوم 23 مارس الاثنين ، ستبدأ عملية التعلم عن بعد من قبل الجامعات التي لها بنية تحتية وامكانية في تنفيذ عملية التعليم عن بعد.

- في نفس اليوم ، بالنسبة للجامعات التي ليس لديها هذه القدرات بعد ، سيتم فتح مجموعة المواد الدراسية المفتوحة التي أنشأناها في 23 مارس لجميع الجامعات.

- في البرامج القائمة على التطبيق ، سيتم استخدام التسهيلات الرقمية وطرق التعليم عن بعد بالنسبة للدروس النظرية ، وستقدم الدروس التطبيقية في التاريخ والتقويم الذي تعلنه الجامعات .

- سيتم توفير هذه الممارسة والنهج على مستوى المدارس العليا ( دراسة ما قبل الجامعات ) والبكالوريوس وسيتم فتح الطريق لتنفيذ الخطوات نفسهاعلى مستوى الدراسات العيا ؛ شريطة أن تكون قابلة للتدقيق ، لن يكون هناك انقطاع في هذه العمليات باستخدام التعليم عن بعد والمرافق الرقمية.

يقوم نظام التعليم العالي التركي على أرض صلبة. وكما ان التعليم العالي التركي قد اثبت بصموده ونجاحه للعبور من الازمة التي خلفتها المحاولة الانقلابية في 15 يوليو واليوم ايضا لديه القدرة على التغلب على هذا الظرف الاستثنائي ، مع الحفاظ على معايير الجودة في التعليم على كافة المستويات . نحن كلنا ثقة في جدارة وكفاءة جامعاتنا في تنفيذ هذه الخطة بنجاح .

إن مجلس التعليم العالي يولي أهمية كبيرة لإدارة جامعاتنا من خلال نهج يأخذ بنظر الاعتبار الحقائق ، مع المحافظة على الهدوء والسكينة ، ويولي أهمية لآليات صنع القرار في جامعاتنا. آملين على تخطي هذه المرحلة الصعبة انشاء الله .

نرجو من طلابنا الأعزاء وعائلاتهم الكرام عدم القلق وان يكونوا مرتاحي البال ، آملين ان يستمر الطلاب في مواصلة تعليمهم بالقرب من اسرهم وان يحافظوا على دروسهم . فمن المهم جدًا لنا أن يكونوا أصحاء جسديًا وروحيًا.